الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (18- 20): {أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.الإعراب: الواو عاطفة (بآياتنا) متعلّق ب (كفروا)، (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره (أصحاب)، (عليهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (نار). جملة: (أولئك أصحاب) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (الذين كفروا) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (هم أصحاب) في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين). وجملة: (عليهم نار) في محلّ رفع خبر ثان. الصرف: (20) مؤصدة: اسم مفعول من الرباعيّ آصد بمعنى أطبق وزنه مفعلة بضمّ الميم وفتح العين. انتهت سورة (البلد) ويليها سورة (الشمس). .سورة الشمس: آياتها 15 آية.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم. .إعراب الآيات (1- 8): {وَالشَّمْسِ وَضُحاها (1) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (2) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (4) وَالسَّماءِ وَما بَناها (5) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (6) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (8)}.الإعراب: (والشمس) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (إذا) ظرف مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق بفعل أقسم المقدّر، وكذلك في الموضعين التاليين (ما) حرف مصدريّ في المواضع الثلاثة الفاء عاطفة... والمصدر المؤوّل (ما بناها..) في محلّ جرّ معطوف على السماء. والمصدر المؤوّل (ما طحاها..) في محلّ جرّ معطوف على الأرض. والمصدر المؤوّل (ما سوّاها) في محلّ جرّ معطوف على نفس. جملة: أقسم (بالشمس) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (تلاها) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (جلّاها) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (يغشاها) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (بناها) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الأول. وجملة: (طحاها) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني. وجملة: (سوّاها) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثالث. وجملة: (ألهمها) لا محلّ لها معطوفة على جملة سوّاها.. وجواب القسم محذوف تقديره لتبعثنّ. الصرف: (2) تلاها: فيه إعلال بالقلب أصله تلوها- مضارعه يتلو- بفتح الواو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا. (3) جلّاها: فيه إعلال بالقلب، أصله جلّيها- بتحريك الياء بالفتح- قلبت الياء ألفا لأنها تحرّكت بعد فتح. (6) طحاها: أي بسطها.. فيه إعلال بالقلب قيل أصله طحوها وقيل طحيها.. جاء في القاموس طحا كسعى بمعنى بسط، وطحا يطحو بعد وهلك وألقى إنسانا على وجهه، والطحا المنبسط من الأرض. (8) فجور: مصدر سماعيّ للثلاثيّ فجر، وزنه فعول بضمّ الفاء والعين. .إعراب الآيات (9- 10): {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (9) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (10)}.الإعراب: (قد) حرف تحقيق في الموضعين (من) موصول في محلّ نصب مفعول به في الموضعين.. جملة: (قد أفلح من) لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: (زكّاها) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول. وجملة: (قد خاب من) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (دسّاها) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثانيّ. الصرف: (9) زكّاها: فيه إعلال بالقلب، عين الفعل في المجرد واو تحرّكت بعد فتح قلبت ألفا. (10) خاب: فيه إعلال بالقلب، أصله خيب- مضارعه يخيب- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا. (دسّاها) قيل الألف منقلبة عن سين والأصل دسّسها- بثلاث سينات- فلمّا توالت الأمثال قلبت السين ياء، ثمّ جرى فيه إعلال بالقلب.. قال أهل اللغة: والأصل دسّسها من التدسيس وهو إخفاء الشيء في الشيء فأبدلت سينه ياء. .إعراب الآيات (11- 14): {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْواها (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها (12) فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها (14)}.الإعراب: (بطغواها) متعلّق ب (كذّبت)، والباء للسببيّة، أو للاستعانة المجازيّة (إذ) ظرف في محلّ نصب متعلّق ب (كذّبت)، الفاء عاطفة (لهم) متعلّق ب (قال)، (ناقة) مفعول به لفعل محذوف على التحذير أي: ذروا ناقة اللّه، أي: احذروا عقرها (سقياها) معطوف على ناقة منصوب.. جملة: (كذّبت ثمود) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (انبعث أشقاها) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (قال لهم رسول) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: ذروا (ناقة اللّه) في محلّ نصب مقول القول. 14- الفاء عاطفة في المواضع الأربعة (عليهم) متعلّق ب (دمدم) بمعنى أطبق (بذنبهم) متعلّق ب (دمدم) والباء للسببيّة. وجملة: (كذّبوه) لا محلّ لها معطوفة على جملة قال لهم. وجملة: (عقروها) لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّبوه. وجملة: (دمدم عليهم ربّهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة عقروها. وجملة: (سوّاها) لا محلّ لها معطوفة على جملة دمدم. الصرف: (11) طغواها: مصدر سماعيّ للثلاثيّ طغا يطغو باب نصر، وطغى يطغى باب فتح، وزنه فعلى. (13) سقياها: الاسم من السقي أو ما يسقى به، وزنه فعلى بضمّ فسكون، والألف في (السقيا) ترسم طويلة لمجيء الياء قبلها.. الفوائد: - الإغراء والتحذير: 1- التحذير أسلوب في الكلام يراد منه تنبيه المخاطب إلى أمر مكروه ليجتنبه. 2- الإغراء: أسلوب في الكلام يراد منه ترغيب المخاطب بأمر محمود ليقوم به. 3- يشترك أسلوبا التحذير والإغراء بالصور الآتية: أ- أن يذكر المحذر منه والمغرى به مفردا منصوبا بفعل محذوف جوازا، مثل: (الكذب فإنه طريق الشر) أي احذر الكذب، (الصدق فإنه طريق البرّ) أي الزم الصدق. وهنا حذف الفعل جائز، أي أن ذكره غير خطأ. ب- أن يرد كل منهما مكررا، مثل: (الكذب الكذب فإنه طريق الفجور)، (الصدق الصدق فإنه طريق البر). ج- أن يرد كل منهما معطوفا عليه، مثل: (الأمانة والإحسان فإنهما من خلق المؤمن) (الكذب والغشّ فإنهما طريق الهلاك) وفي الحالتين الأخيرتين: (ب، ج) يجب حذف الفعل. ونعرب الاسم: منصوبا على الإغراء والتحذير، فإن تكرر نعرب المكرر توكيدا لفظيا لا محلّ له من الإعراب، أما المعطوف فهو اسم معطوف على المغرى به أو المحذر منه. وينفرد التحذير بصورة، وهي تصديره بضمير النصب (إيّاك) وفروعه: إياكما- إياكم- إياكن-... إلخ ويأتي بعده المحذر منه معطوفا عليه، أو مجرورا بمن، مثل: (إياك والكذب) أو (إياك من الكذب). ونعرب إياك: في محلّ نصب على التحذير، والكذب: الواو حرف عطف. الكذب مفعول به لفعل محذوف تقديره اجتنب أي (احذر إياك واجتنب الكذب). .إعراب الآية رقم (15): {وَلا يَخافُ عُقْباها (15)}.الإعراب: الواو حالية- أو استئنافيّة- (لا) نافية، وفاعل (يخاف) ضمير يعود على فاعل سوّاها أي اللّه. جملة: (لا يخاف) في محلّ نصب حال من فاعل سوّاها. الصرف: (يخاف)، فيه إعلال بالقلب أصله يخوف- بفتح الواو- مصدره الخوف، نقلت حركة الواو إلى الخاء ثمّ قلبت الواو ألفا لفتح ما قبلها.. (عقباها)، اسم بمعنى جزاء الأمر أو عاقبته، وزنه فعلى بضمّ الفاء وسكون العين. البلاغة: الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى: (وَلا يَخافُ عُقْباها). أي عاقبتها وتبعتها كما يخاف المعاقبون من الملوك عاقبة ما يفعلونه وتبعته، فهو استعارة تمثيلية، لإهانتهم وأنهم أذلاء عند اللّه جل جلاله. انتهت سورة (الشمس) ويليها سورة (الليل). .سورة الليل: آياتها 21 آية.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم. .إعراب الآيات (1- 4): {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (1) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}.الإعراب: (والليل) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (إذا) ظرف بمعنى حين مجرّد من الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (أقسم) في الموضعين (ما) حرف مصدريّ، وفاعل (خلق) ضمير مستتر تقديره هو أي اللّه اللام لام القسم عوض من المزحلقة. جملة: أقسم (بالليل) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (يغشى) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (تجلّى) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (خلق) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). والمصدر المؤوّل (ما خلق...) في محلّ جرّ معطوف على المقسم به الليل. وجملة: (إنّ سعيكم لشتّى) لا محلّ لها جواب القسم. الفوائد: تناسق وانسجام: من بديع ما في كتاب اللّه عز وجل تناسقه وانسجامه بصورة رائعة متناهية في الروعة والجمال، ومن أمثلة ذلك ما ورد في هذه السورة الكريمة، حيث تناسق إطار السورة مع مضمونها، فجاء الإطار متناسقا متوافقا مع معاني السورة وأفكارها، فالسورة تفتتح بقوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى. وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) فهما صورتان متعاكستان: صورة الليل عند ما يستر بظلامه، وصورة النهار عند ما يتجلى وينكشف لذي عينين لذا فقد جاء موضوع السورة متناسقا منسجما مع هذا المطلع الرائع، فقوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) فإنها توافق صورة النهار بضيائه وإشراقه وجماله، وأما قوله تعالى: (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) فتوافق صورة الليل بظلامه وسواده، ومن هنا نلاحظ أسرار كتاب اللّه عز وجل التي لا تنفد أبدا، كما نلاحظ الروابط التي تمسك بآياته بحالة من التآلف البديع والانسجام الرائع. |